الخميس 05 ديسمبر 2024

مقابلة بعد فراق بقلم محمد الطيب

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


كيف لا لا وأنت فور سماعك إسمها سقطت أرضا وكأنك أقرب الناس إليها ..! .. تحاشيت الإجابة عليهم .. وسألتهم ماذا حصل لها حتى فكرت بالاڼتحار ..! وقلبي يصيح لماااااذا فعلت هذا .. أنا لم اتزوج تلك الفتاة برغبتي .. تلك الفتاة اتهمتني بتوسيخ شرفها .. ولم يصدقني أحد .. فتزوجتها رغما عني .. أنا لا زلت أحبك .. 

نهضت من مكاني وذهبت مسرعا .. نحو المستشفى .. كدت أقع في حاډث مرور بسبب تشتت عقلي .. صعدت إلى غرفة ثلاجة المۏتى .. لم يسمح لي بفتح الصندوق التي توجد فيه .. لأني لست قريبها .. لكني رجوتهم كثيرا
.. وظللت أبكي لكي يسمحوا لي .. فتحت الثلاجة .. وكنت أدعي ألا تكون هي .. كنت أرجوا أن يكون كل هذا حلم .. نزعت الغطاء عن وجهها .. وحدثت المفاجأة .. نعم إنها هي .. اااااااه من قلبي .. كم تمنيت .. وكم دعوت .. أن ألتقي بها .. أن أتزوج بها .. وتكون حلالي .. لكن هاااا أنا أقف فوق جثتها .. صرت أصرخ وأصرخ .. كان الجميع ينظرون لي بدهشة ... ولسان حالهم يقول .. أتبكيها الان وقد فات الأوان .. ! فأمسكوا بي .. واغلقوا الثلاجة .. وأخذوها للسيارة لتنطلق مراسم الډفن .. دفنتها بيداي .. وكلي حزن وندم .. لم أكن أعرف أن لقاءها بالأمس كان سيؤدي إلى هذه النهاية ..
جلست فوق قپرها حتى منتصف الليل .. شعرت وكأن أحدهم أتى وقال لي .. إذهب إلى بيتها .. وكرر الجملة !! .. عدت إلى بيتها .. دخلت البيت .. كان مظلما تماما .. حاولت فتح الضوء .. دخلت غرفتها وإذ بي أنصدم مما رأيته أمامي في تلك الغرفة ..
يتبع ...
اللقاء_الاخير .. الفصل_الثالث..
عدت إلى بيتها .. ما إن فتحت الباب البيت حتى تذكرت آخر مرة دخلت فيها هذا البيت .. وذاك اليوم لن انساه .. دخلت البيت .. كان مظلما تماما .. حاولت فتح الضوء .. تقدمت نحو غرفتها .. تلك الغرفه لي معها ذكرى خاصة .. لن أنساها حين كانت تنظر إلي من خلف باب غرفتها في تلك الليلة .. فتحت باب غرفتها .. بداية نظرت إلى تلك النافذة .. و لها أيضا أجمل ذكرى معنا .. كانت سبيل تواصلي معها .. كل صباح .. ثم إلتفت يمينا و شمالا .. وعيوني تذرف دموعها .. وقلبي يزداد ألما عليها .. لأرى في إحدى زوايا الغرفة طاولة .. كان فوقها ورقة وقلم .. وأيضا ذاك الحجاب الذي أعطيته إياها قبل عدة سنوات كهدية مني لها .. بجانب تلك الورقة ..
تقدمت ومن ثم اشتممت ذاك الحجاب لأتنفس
رائحتها .. ومن ثم فتحت تلك الورقة لأرى فحواها .. وأنا افتحها لا أدري كيف إزدادت نبضات قلبي أكثر فأكثر ..و كأني سأفتح قنبلة .. أول جملة قرأتها في تلك الورقة .. وأنت تقرأ رسالتي هذه ... أرجوك أرجوك سامحني .. سأسرد لك قصتي يا عزيزي .. في بضع سطور .. واعلم أن كل حرف خرج من فمي .. شاهد علي أنني كنت أحبك .. أول سؤال سأجيب لك عنه .. هو لماذا رفضتك .. ! 
عزيزي .. عندما تقدمت لخطبتي .. وافقت فورا
.. وكم كانت سعادتي أن أجتمع معك أخيرا .. كان أسعد يوم في حياتي .. وشعوري في تلك الليلة لا يوصف ..
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات