روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد
هروح الشغل النهاردة
دانه بابتسامة انت بتتلكك بقا
ليضحك بدر ثم يقبل جبينها و يرحل تحت نظراتها العاشقة تذكرت زينة لتلتفت له و تنظر لها بانتصار و تتحرك اتجاهها بغرور و تقول ايه يا زينة مالك زعلانة كده ليه
زينة پحقد مش زعلانة و لا حاجة
دانه بثقة و غرور ياريت تكوني شوفتي بنفسك احنا بنحب بعض اد ايه و تبعدي عننا ....عارفة يا زينة لو مبتطلتيش حركاتك دي ...هتندمي بجد ..عارفة من غير حتى ما اقول لبدر هقدر ادمرك انا فياريت باحترام كده تخدي امك الحلوة اللي قاعدة برا دي و تمشي ترجعي علي بيتكوا
دانه بشراسة و ثقة كل حاجة ممكن تتخيليها اصل انا بردو دانه عبد الحميد يعني في ثانية اخفيكي من على وش الارض يا حلوة
ثم تحركت للداخل بغرور و ثقة و هي تكتم ضحكاتها على شكل زينة
كانت حنين تجلب بعض الطلبات لوالدتها فقابلت عبد الرحمن الذاهب لعمله ليوقفه و هو يناديها بلهفة
حنين بخجل و هي تنظر للاسفل الحمد لله
عبد الرحمن بتوتر ااا انتي نتيجتك هتطلع امتي
حنين بتوتر و خوف قليلا كمان كام يوم. ...انا خاېفة اوي
عبد الرحمن بحنان متقلقيش يا حنين انتي شاطرة و هتجيبي مجموع كبير إن شاء الله
حنين پخوف يا رب يا رب
عبد الرحمن بثبات بصي يا حنين انا بحبك و من زمان اوي بحبك من و احنا صغيرين و استنيتك كتير اوي و اخيرا خلصتي
عبد الرحمن بابتسامة رائعة ها ايه بس بقولك بحبك و هتقدملك بعد النتيجة إن شاء الله و عايز اعرف رايك
حنين بخجل و وجهة احمر كحبة الطماطم ا .. اان
عبد الرحمن بحنان ها يا حنين موافقة و لا لا
حنين بخجل شديد و هي تنظر للاسفل تعال قابل بابا و انا هقولي رأيي
ثم تركض بسرعة
ليضحك عليها بشدة و قلبه ينبض بفرحة من موافقتها الظاهرة
كانت حياتهم هادئة سعيدة لا تخلوا من المناوشات خاصة بعد رحيل زينة التي خاڤت حقا من ټهديد دانه خصوصا عندما رأت غنى و سلطة والدها الذي استعاد جزء كبير من أملاكه التي خسرها و عاد إلي القاهرة و يأتي من الحين و الآخر ليزور ابنته المحبوبه
خرج بدر من المرحاض ليجد دانه جالسه على الفراش تطلع الي نقطة ما فى الفراغ بشرود و حزن ليقترب منها و هو يقول بتعجب مالك يا دانه سرحانه في ايه
بدر بصبر و قوة دانه انتي سامعه نفسك احنا متجوزين بقالنا ٨ شهور
دانه بحزن بدر انا واحدة بالي كويس من حزن طنط و اللي بتقوله
دانه باصرار و حزن لا هي اصلا معاها حق ...انت لازم تخلف و يبقى عندك ابن
بدر بقوة و ڠضب دانه انتي بجد اټجننتي انتي مش روحتى كشفتي و الدكتورة قالت مفيش اي حاجة تأخر الحمل
دانه بدموع و ڠضب ايوا بس اتاخر ...و انت عايز ابن انت عارفة
بدر بنفاذ صبر و هو يجذبها من ذراعها ايه هتعترضي على حكم ربنا و لا ايه ....عرفيني يا مدام كده
دانه پبكاء انا مش قصدي ....بس انا عايزة اجبلك ولد او بنت
بدر و قد رق قلبه لدموعها فمسحها بحنان و جذبها الي أحضانه يربت على رأسها بحنو و انا بردو يا حبيبتي بس ربنا اراد انه يتاخر شوية عادي يعني و بعدين يا دانه انتى اوفر بصراحة ده احنا مكملناش سنه قال اخر جملة بنوع من المرح لتكف عن البكاء ابتسمت و هي تمسح دموعها بجد يا بدر يعني مش هتتجوز عليا و مش هتسمع كلام طنط
بدر بمشاكسه الله ايه غيرتي رايك ليه مش كنتي موافقة دلوقتي ......ثم قال مقلدا صوتها بطريقة مضحكة و اتجوز يا بدر. و من حقك تخلف..... راح فين الكلام ده كله
ضړبت دانه على كتفه بخفة وهي تهتف بغيظ انت مبتصدق و لا ايه
ليضحك بدر ثم يقبل جبينها و هو يقول يلا ننزل بقا عشان انا جعان
تومأ له ثم ينزلا للاسفل فيدخلوا الي غرفة الطعام و يلقوا التحية على الجميع و يجلسوا بعد فترة من جلوسهم كان مصطفى و محمدين خرجوا فقط حنين وبدر و دانه
لتقول جليلة بحزن بعض الشيء ها يا دانه مفيش حاجة كده و لا كده
دانه و هي تبتلع غصة في حلقها لتقول بصعوبة ل..لا يا طنط
تزفر جليلة بخيبة أمل و حزن ام تريد أن ترى احفادها و أبناء ولدها الكبير فتدمع عين دانه ليمسك بدر يدها و يقبلها ثم يقول إلي أمه بجدية ربنا لسه ما ارادش يا امي لما ربنا يريد هيرزقنا و بعدين انتوا مستعجلين كده ليه على الأطفال و الزن و احنا لسه مكملناش سنه
جليلة بايماء استغفر الله العظيم
نظرت له دانه بحب و امتنان نهض و نهضت خلفه قبلت وجنته بحب و هى تقول ربنا يديمك ليا متتاخرش يا حبيبي
بدر و هو ينظر لها بحب و يمسح على وجنتها و يديمك ليا يا احلى قدر
ثم ذهب إلي عمله و لكن عزمت دانه على أن تحاول إسعاده بقدر المستطاع كما و لو بجزء بسيط مما يفعله معها
جهزت له مفاجاه صغير قد أحضرت له هدية و زينت الغرفة و اطفأت الاضواء و أشعلت شموع
في الليل دلف الي الغرفة ليجدها مظلمة إلا من الشموع و الورود و البلالين و كانت دانه تقف أمام قالب الكيك و ترتدي فستان اسود قصير و تضع لمسات خفيفة من التجميل فزادت جمالا اقترب منها بإبتسامة رائعة و هي يقول بخبث ايه الجمال ده
دانه بفرحة بجد شكلي حلو
بدر بحب ده انتي قمر يا حبيبتي
دانه بعشق ايه رايك في المفاجأة دي
بدر و هو يقبل يدها بحنو اي حاجة منك بتبقى احلى حاجة في حياتي
دانه و هي تقول له بحماس انا جبتلك هدية ثانية واحدة
تذهب للخزانة تخرج علبة ثم تذهب له و هي تقول بحماس افتحها يلا
بدر يفتحها بفضول ليجد بداخلها جلباب رائع من اللون الكافيه و ساعة يد راقية جدا و عصاه غليظة ما تسمى بالنبوت باللون الاسود و مزينه بالفضي رائعة صدم و فرح بشدة حقا من هذه الهدية التي تعني له
الكثير فيقول لها بدهشة انا افتكرتك نفسك البس قمصان و بدل و كده
دانه بحب و هي تقبل يده و قد عنت له كثيرا هذه الحركة و حرك قلبه بقوة قائلة بفخر لا طبعا انا بحبك بلبسك ده بيديك هيبه و وقار كده ..ده اكتر حاجة لفتت انتباهي ليك ..انا بحبك كده و فخورة بيك
بدر قبل