الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشق القاسم بقلم سومه

انت في الصفحة 25 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


الصور دى مش صح رغم انى اكدتلها انها صح ومش فوتوشوب مش بس كده لأ ده كمان إلى مصورها مصور محترف مش اى واحد معدى بكاميرا كدا وخلاص 
يستمع لما يقال بزهول لا يصدق كل هذا حدث ولا علم له به رأت هذه الصور
ولم تتحدث لم تثور لم تغضب لم تشكك به او حتى تتهمه 
اعطته كل قلبها وثقتها 
تحدث بصعوبة وصدمه قائلا هى وصلتها الصور دى امتى 

وكان الرد اصعب من شهرين 
من شهرين شهرين ولم تنطق لم تعقب نعم هو كان فى مرسى علم مع دنيا منذ شهران الصور ملتقطه بطريقه استفزازيه حد الچحيم تؤكد ان هذا الرجل على علاقه بهذه الفتاه 
ولكنه حقا مظلوم ولم يفعل شئ من هذا يعترف 
تحدث بقلة حيله لاول مره فى حياته قائلا طب اعمل إيه أصلح كل ده ازاى 
مها قاسم بيه جودى عمرها ماهتسامحك 
رفع نظره لها بحدده وعيون حمراء من الڠضب قائلا ايه اللي بتقوليه ده 
مهاإلى هيحصل انت من غير ماتحس عيدت المشهد إلى حصل لامها من خمس سنين قدامها تانى 
قاسم بجهل مشهد ايه انا مش فاهم حاجة 
اخذت تسرد عليه ماعاشته حبيبته من معانا وما فعله ابيها بامها وكم اتخذت هى من وقت كى تتخطى تلك الأزمة 
كان ينظره حوله پضياع حياته ټنهار كل شئ يتحطم 
مر وقت طويل وهم يجلسون بصمت رهيب يفكرون ماذا
سيحدث لم يتحرك احد من مكانه 
ثوانى واستمعوا لصوت شهقات تعلو وتعلو علموا إنها لجودى ذهبوا مسرعين تجاه غرفتها ولكن مها اوقفت قاسم قائله لو سمحت يا قاسم بيه 
قاسم پغضبلا طبعا 
مها لو سمحت هى اكيد مش فى حاله كويسه دلوقتي خالص بلاش تتواجهوا دلوقتي 
وقف بحزن شديد فهل بات يزعجها برؤيته وقف يحاول ان يراها من زاوية الباب الذى لم يغلق جيدا 
جلست مها وهى تأخذها باحضانها وريتال تقف بحزن بجانبها وقالتمالك ياجودى ايه اللي حصل 
مهاحصل ايه يا جودى 
جودى پبكاءشوفته معاها شو شوفته
مهابراحه بس براحه 
جودى كان واقف مكانه وانا مكانها 
ربطت مها على ظهرها بحنان وهى تعلم عما تتحدث 
جودى پبكاء ليه عمل كده يا مها ليه ده أنا حبيته اووى ماكنتش غير نعم وحاضر ماكنتش بعترض على اى حاجة اعتبرته ليا كل حاجه ابويا واخويا وحتى امى إلى ماټت وسابتنى ليه عمل معايا كده ده أنا كنت مستعده اقطع علاقتي بالناس كلها علشانه ماتكلميش يامن حاضر ماتقفيش مع ده حاضر ماتلبسيش كذا حاضر وكنت بقولها بنفس راضيه والله حتى حتى لما وصلتنى الصور والرسالة قولت لأ اهم حاجه في الحب الثقه واكيد الصور دى متفبركه سألت ريتال وسألت كذا حد متخصص كلهم اكدولى انها حقيقيه ومع ذلك قولت لأ هكدب عينى ومش كدب قاسم هكدب الناس كلها واصدقه هو واحبه
اكتر حتى ما اتكلمتش ولا عاتبت ونسيت بس بس هو هو ماحبنيش معقول معقول كل الى حصل ده كان كڈب معقول طب طب طب ليه ليه انا ماكان سابنى فى حالى
ماكان قدامه ستات كتير ليه يعمل فيا كده ليه انا حبيته اووى يا مها 
كانت تتحدث پبكاء واحبال صوتها مچروحه ومبحوحه صوت دموعها وشهقاتها قطعت نياط قلبه 
دخل الغرفه بلهفه قائلا وانا والله حبيتك اووى 
جودى بصړاخإيه اللي جابك هنا مش عايزه اشوفك 
قاسم برجاءجودى حبيبتي انا قاسم يا عشق قاسم 
جودى بصړاخ اكبركداااااااب امشى مش
عايزه اشوفك امشى خليه يمشى يا مها خليه يمشى يا ريتا 
تقدمت ريتال منه قائلهلو سمحت اتفضل حضرتك دلوقتي 
قاسم بإصرار لأ لا لازم اكلمها لازم افهمها إنها حياتى كلها مش هعرف اعيش من غيرها 
ريتال بهدوءأى كلام مش هينفع دلوقتي ولا هيفيد خصوصا بحالتها دى 
نطر قاسم باشفاق ناحيتها وجد مها تحيط وجهها بكفيها وتتحدث لها بخفوت تحاول تهدئة روعها 
خرج مسرعا وصعد سيارته وقد ترك قلبه باعلى مع تلك الصغيره الحزينه 
دخل الى بهو الفيلا حيث يجلس والديه 
وقفت والدته قائله بتهكمايه يا قاسم مالك ده حتى بكره عيد ميلاد النونه بتاعتك 
رفع عينه لها ونظر إليها فسقط قلبها بين قدميها وشهقت وهى تتقدم منه فزعا من هيئته قائله وهي تتفحصهقاسم مالك يابنى في ايه 
تقدم والده هو الآخر قائلا ايه ده مالو هو عامل كده ليه 
مالك يا قاسم 
نظر لهم باعين محمره ومكسوره 
مجدى بفزع من سكوته ونظرته تلكفى ايه يابنى ماتقلقنيش عليك 
والدته ايه اللي حصل 
قاسم بحزن هتروح منى عايزه تسيبنى عايزه تسيبنى وتاخد روحى معاها 
مجدىهى
مين دى فى ايه 
والدته مين يا قاسم وايه إلى حصل 
قاسم جودى مش ده الى كنتى بتتمنيه عايزه تسيبنى عايزه تبعد عنى كسرتها بس والله ماليش ذنب 
تبادل والديه النظرات فطوال عمره لم يروه بهذه الحاله وهذا الإنكسار 
تركهم وصعد لغرفته يتحرك
بلا روح جسد فقط 
بينما هم يقفون ينظرون لاثره بزهول فتحدث والده قائلا معقول انا اول مره اشوف قاسم كده 
والدته فعلا ياترى ايه اللي حصل 
مجدىلازم نعرف إيه اللي حصل ونتدخل ونساعده ده ابننا الوحيد لازم نحل المشكله الى بينه وبين خطيبته انا عمرى ماشفت ابنى سعيد وطاير من الفرحه غير الفتره اللي فاتت من ساعة ما البنت دى دخلت حياته 
والدته فعلا يا مجدى انا كنت معترضه عليها عشان حاجات كتير اووى لكن لو هى الى ابنى سعادته معاها يبقى لازم ارجعهالوا حتى لو بالڠصب ده ابنى الوحيد 
نظر لها مجدى بزهول وهو يهز رأسه بيأس من طريقتها ولكن لا بأس إن كان سيصب فى مصلحة ابنه 
فى صباح اليوم التالى استيقظت مها بكسل وتذكرت جودى وحزنها وقامت لتذهب اليها كى تحاول تخفيف حزنها عنها 
خرجت من غرفتها ووقفت متسمره فى موضعها وهى ترى جودى تقف فى المطبخ مرتديه يونيفورم مدرستها
بكل اناقه وقد أنهت إعداد النسكافيه وذهبت للسفره تحتسيه بجمود ذهبت مها تجاهها بزهول فقد تفاجئت كليا بها توقعت ان تجدها حزينه متكوره على نفسها فى الفراش رافضه الذهاب للمدرسه او التعامل مع اى شئ وهيئتها وثيابها مزريه للغاية ولكن ما كل هذا الجمال حقا لا تعلم وقفت قائله باستغرابصباح الخير 
الټفت لها جودى بهدوءصباح النور 
مها يتفحصجودى انتى كويسة 
جودى بهدوء وقوة اه الحمد لله 
مها بس انتى امبارح قاطعتها قائلهده امبارح النهاردة حاجة تانيه 
استيقظ من نومه وهو يشعر بحزن العالم قلبه مثقل بالاوجاع لا حياة بدونها هى هى نبض حياته وهو قلبه صاحبة الألوان في حياته المعتمه سيذهب لها ويتحدث معها سيخبرها بما حدث هذا اليوم سيفعل اى شئ اى شئ ولكن لا تذهب وتتركه يعلم هى الآن تبكى مڼهارة يعلم يعلم 
وقف امام باب الشقه وهم بدق الجرس ولكن فوجئ بمها ترتدى ملابس للعمل وتهم بالخروج نظر لها باستغراب قائلا مها رايحه فين 
مها الشغل 
قاسم بحدة شغل ايه مايولع الشغل انتى هتسيبى جودى وهى بالحالة دى وتمشى 
مها بسخرية جودى جودى فى المدرسه من اكتر من ساعه 
نظر لها بفم مفتوح من الصدمه أخذ اكثر من ثلاث دقائق حتى يستوعب أنها الان فى مدرستها ماذا يحدث حقا 
هبط مسرعا ومها خلفه قاد سيارته ودعا مها كى يقلها للعمل معه 
بعد وقت ترجل من سيارته وذهب بخطى مسرعه صاعدا الى مكتبه 
دخل عليه عادل وهو متعجب من أمره 
عادلفى ايه يا قاسم ايه اللي حصل من امبارح وانت بتأجل الكلام لبعدين ايه اللي حصل 
قص عليه قاسم بصوت مخټنق كل ماحدث وما شاهدته جودى كذلك الصور المبعوثه لها 
عادلوده كله مابربطش الخيوط ببعض ووصلت لأن دنيا هى اللى عامله كل ده 
قاسم وكأنه كان بحاجة للتنبيه يابنت الوحياة امى ما هيسبها بس حظها انى عندى الأهم دلوقتي 
عادل بس
فى حاجة اهم 
قاسم بنفاذ صبر إيه اخلص 
عادل دنيا مش بالدماغ دى أبدا دنيا صحيح بتشتغل من زمان ومش ساهله خالص بس مش بالدماغ دى فى حد مخطط معاها 
قاسم باعين مظلمة هو هو مافيش غيره 
عادل
باستفهام مين 
قاسم بتنهيده حاررهمش وقته كل دول مش وقتهم مش مهمين هدفعهم التمن بس لما ارجع جودى ليا ثم اكمل بحزنالنهاردة عيد ميلادها يا عادل النهاردة هتكمل ال انا مجهز كل حاجه وكلمت المأذون حالف من يوم ماشوفتها أنها فى اليوم ده هتتكتب على أسمى 
عادل بيأس وإحباط خلال يا قاسم هنحاول معاها تانى بس انت اهدى 
نظر له بقوه قم هب من مقعده فجأة وقاللأ يا عادل النهاردة هتكون على أسمى زى نا عاهدت نفسى 
خرج من مكتبه وهو يبتسم بقوه عازما على اقتتاصها بأى شكل سيضمنها لنفسه اولا ثم يصالحها فيما بعد لكن ليتزوجها اولا حتى ولو بالحيله 
لكن اوقفته منى وهى
تقول قاسم بيه نلغى ترتيبات عيد ميلاد انسه جودى خلاص 
نظر لها بتمعن بطريقه اربكتها قائلا وتلغيه ليه هو فى حاجة جدت انتى عارفاها وانا لا 
منى بتلعثماا ل لا بس اااا قاطعها قائلا بغموض تمام تمام يا منى بس كل الترتيبات تبقى زى ماهيا 
ثم انصرف بخطى ثابته وعو يعد ويحسب عدد الأفراد المشتركة فى الايقاع بينه وبين طفلته حسنا حسنا حظكم ان لا وقت لى الان بعقابكم فالاهم الان هو امتلاك صغيرتى 
لحق به عادل واستطاع ركوب المصعد معه قائلا بغمزه عين إيه مش عايز شاهد على العقد ولا ايه 
ضحك بقوه على صديقه الذى يفهمه من دون حديث ولما لا وهم رغم اختلاف شخصيتهم إلا أنهم عشرة عمر ويفهون بعض من النظره
امام شقة محمد والد جودى 
وقف يدق جرس الباب بقوه فتحت لهم امرءه اربعينيه بملابس لا تناسب عمرها ومكياج
صارخ نظرت لهيئة الرجال التى تقف بارتعاد قائلهايه فى ايه عايزين مين 
احد حراس قاسملو سمحتى يا مدام عايزين زوج حضرتك 
نطرت لهم پخوف قائلة ليه 
قاسملو سمحتى يا مدام بسرعه بدل ما نجيبه بالقوة لم تستطع التحرك من شدة الړعب من هيئته وهيئة رجاله وحراسه ضخام الچثة دو البدل السوداء 
فاقتحموا هم المنزل وقام أحدهم بجلب محمد من على سريره بالقوه 
قاسمتؤتؤ تؤ ليه كده بس يا شباب مش قولت بلاش عڼف 
اول ما نظر اليه محمد وتعرف عليه فورا قائلا
بحفاوهأهلا اهلا قاسم بيه مش كنت تقولى وانا كنت اجى لحد مكتبك والله 
قاسم بسخرية يا راجل مانت عارف من كام شهر انى خطبت بنتك الوحيدة واعلنت انى هتجوزها ولا شوفتك سألت عنى ولا عنها اقعد اقعد اتفضل يا مولانا 
نظر محمد للحضور فراى رجل ببذله عملية ودفتر زواج تقدم للجلوس وسطهم 
محمد بزهول هو إيه اللي ييحصل 
قاسم بجفاءايه هتجوز بنتك بس للاسف مافيش قدامى ولى غيرك احط ايدى فى أيدو بس مش مهم خليها عليا عشان اوصل لجودى اعمل أى حاجة 
محمد بترحاب مقذذده يوم المنى يا قاسم بيه ده أنا اجيبهالك لحد البيت 
قاطعه بحدة اوعى تقرب ناحيتها انت فاهم نظر للماذون قائلا ابدأ اجرائاتك يامولانا عشان مستعجل 
محمد بابتسامة طمع بس مش الاول فى مهى وشبكه
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 34 صفحات